علامات صغرى لم تقع بــعدمن هذه العلامات التي أخبر عنها النبي ولم تقع ما رواه البخاري ومسلم أنه صلى اللـه عليه وآله وسلم قال: ((لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض حتى يخرج الرجل زكاة ماله فلا يجد أحدا يقبلها))([1]).
من أهل العلم من قال: إن هذا قد وقع على عهد عمر بن عبد العزيز رضي اللـه عنه.
ومن العلامات التي لم تظهر ما أخبر عنه الصادق المصدوق كما جاء في البخاري ومسلم من حديث أبى هريرة رضي اللـه عنه قال: قال رسول اللـه : ((لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون، فيقول كل رجل منهم: لعلى أكون أنا الذي أنجو((
وفى رواية قال : ((يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب، فمن حضره فلا يأخذ منه شيئاً))([2]).
ومن العلامات أيضاً التي لم تظهر بعد: ظهور المهدي رضي اللـه عنه فعن عبد اللـه بن مسعود رضي اللـه عنه قال: قال رسول اللـه : ((لـو لـم يبـق مـن الدنيا إلا يوم واحد لطوّل اللـه ذلك اليـوم حتـى يبعـث اللـه فيه رجلاً منى - أو من أهل بيتي - يواطيئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبـي يملأ الأرض قسطاً وعـدلاً كمـا ملئـت ظلماً وجوراً))([3]).
يخرج هذا الرجل يؤيد اللـه به الدين يملك سبع سنين ([4]) يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً تنعم الأمة في عهده نعمة لم تنعمها قط، تخرج الأرض نباتها، وتمطر السماء قطرها، ويعطى المال بغير عدد.
قال ابن كثير: في زمانه تكون الثمار كثيرة، والزروع غزيرة، والمال وافر، والسلطان قاهر، والدين قائم، والعدد راغم، والخير في أيامه دائم.أ.هـ([5]).
وقد تواترت الأحاديث في المهدي تواتراً معنوياً، وقد نص على ذلك الأئمة والعلماء.
ونكتفي بذلك القدر ونسأل اللـه أن يسترنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض إنه ولي ذلك والقادر عليه.