bossybedaya
المساهمات : 97 تاريخ التسجيل : 30/10/2008
| موضوع: الاسلام يبنى الحياه الزوجيه على حب الأربعاء نوفمبر 26, 2008 1:02 pm | |
| يظن معظم المسلمين أن الحب بين الشاب والشابة حرام ، والحب بين الرجل والمرأة حرام ، وهذا فهم خاطئ لا أساس له في شرع الله ، الإسلام لا يحرم الحب ولا يجرمه ، ولكنه يحرم الاعتداء على الحب بأي صورة من صور الاعتداءات السمعية، والبصرية، واللفظية، واللمسية ، والشمية غير المشروعة. والرسول محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم لا يرى للمتحابين مثل التزويج فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلا قال : يا رسول الله في حجري يتيمة قد خطبها رجل موسر ورجل معدم ، فنحن نحب الموسر وهي تحب المعدم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لم يُرَ للمتحابين مثل النكاح ( أي الزواج ) رواه ابن ماجة وهو حديث حسن صحيح . فإذا كان رسولنا صلى الله عليه وسلم فضّل أن تتزوج المسلمة بمن تحبه ولو كان معسراً، ولا تتزوج من لا تحبه وأن كان موسراً فهل بعد ذلك يقول مسلم أن الحب بين البنت والرجل حرام؟! وعندما قيل لليلى : حبك للمجنون أكثر أم حبه لك؟- قالت : بل حبي له .- قيل : وكيف؟- قالت : لأن حبه لي كان منشوراً وحبي له كان مستوراً ، وهذا يؤكد ما قلناه سابقاً .وقد أحب المصطفى صلى الله عليه وسلم السيدة خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها حباً لم يفارقه حتى بعد موتها، وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه مسلم ( إني رزقت حبها ) . - والبيت هو المكان الذي نعيش فيه مع من نحب من الزوجات والأولاد والأجداد والأرحام ، ولذلك أسس الله سبحانه وتعالى البيوت على موجبات الحب من : المودة ، والرحمة واللباس والسكن ، قال تعالى : { وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } [الروم : 21] . والشاب المسلم، والفتاة المسلمة اللذان يحب كل منهما الآخر لغرض الحب فقط ولقضاء فترات دنيوية مؤقتة مع الطرف الآخر ، بعيداً عن الأهل والخطبة الشرعية والإعلان الشرعي والإشهار قد حادا عن الصراط المستقيم ، والسلوك القويم ، والأخلاق الحميدة ، فتفرقت بهما سبل الشيطان عن سبيل الله وإن ماتا على هذه الحالة فقد ماتا على خطر عظيم وحالة من الجاهلية والسلوك في الحب خطيرة - والحب الشريف العفيف يؤدي إلى التوافق النفسي ، الاجتماعي ، والحيوي والبدني ، ويزيل العقبات من طريق الحياة ، وهو يحتاج إلى رعاية دائمة ، ويحتاج إلى دراية عليمة وشرعية حتى تستمر شجرته في النمو والازدهار وتثمر الحياة الزوجية السعيدة والاجتماعية المستقرة . وعليكم بقراءة روضة الحبين ونزهة المشتاقين لأبن قيم الجوزية رحمه الله ، وكتاب تحفة العروس لمحمد مهدي الاستانبولي حفظه الله ، وكتاب علم النفس الفسيولوجي للدكتور أحمد عكاشة ، ورسالة المتحابين من الشباب لكاتب هذا المقال. | |
|